بسبب عدم رضا اطراف الصراع في اليمن عن الرئيس هادي القاعدة تعاود نشاطها في أبين

ذكرت مصادر مطلعة لموقع "يمنات" أن معاودة القاعدة لنشاطها في أبين، والتساهل الأمني تجاهه، والاختراقات التي يحققها تنظيم القاعدة "أنصار الشريعة" لصفوف اللجان الشعبية ، والتواطؤ عن مقاومته له صلة بعدم رضا أطراف الصراع السياسي ولاسيما حزب الإصلاح الإسلامي والجناح المتشدد فيه عن الأداء الأخير للرئيس عبد ربه منصور هادي ..

وكانت مصادر قبلية ومحلية تسكن مدينتي جعار وزنجبار في محافظة أبين قد ذكرت مشاهدتها لعدد من قادة تنظيم القاعدة والعشرات من مسلحيه يتجولون بأسلحتهم الشخصية في مدينتي جعار وزنجبار، وضواحيهما، وأن قيادات أخرى من تنظيم القاعدة بدأت تتوافد إلى المدينتين.

وكشفت صحيفة "الشارع" الصادرة يوم أمس عن مصادر محلية في محافظة أبين عن مشاهدات لعدد من القيادات الوسطية تجوب مدينتي جعار وزنجبار ؛ ومنهم : أمين لكسر ، ووليد الزبيدي، وعبد السلام الوطئ، وعبد الجبار رضوان، وعلي المرقشي .. وجميع هؤلاء سبق وأن تم اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية قبل ثلاثة أعوام وتم الإفراج عنهم ، وشاركوا بالقتال ونقل السلاح في الحرب الأخيرة في صفوف أنصار الشريعة

وذكرت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية وقوات الجيش تعاني ضعفا يغري مسلحي القاعدة بمعاودة مهاجمة بعض المناطق والمدن في محافظة أبين.

وتزداد التحذيرات من قدرة أنصار الشريعة على استعادة السيطرة على بعض المناطق التي كانوا قد فقدوها في منتصف أيار الماضي بعد هزيمتهم أمام اللجان الشعبية وقوات الجيش في محافظة أبين ..

وكان قد حذر أمس مسئولان يمنيان من استعادة جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة، السيطرة على محافظة أبين مرة ثانية ..

وفي هذا الصدد قال وكيل محافظة أبين أحمد الرهوي، «إن الوضع الأمني الراهن في أبين يشجع عناصر القاعدة على التجمع من جديد في بعض المناطق والسعي إلى السيطرة عليها نظراً للغياب الكامل للأجهزة الأمنية المختلفة»،

مضيفا : إن الأوضاع في المحافظة تزداد سوءاً بسبب غياب الدولة ومؤسساتها المختلفة، الأمر الذي جعل الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة تتحرك بسهولة وتقوم بإثارة الفوضى وأعمال العنف في بعض مناطق المحافظة.

من جهته ، لفت محافظ أبين ، جمال العاقل، إلى أن القوات العسكرية لا تستطيع ملاحقة تلك العناصر من جبل إلى آخر. وأوضح أن «هناك وحدات متخصصة مهمتها ملاحقة العناصر الإرهابية لم تصل بعد إلى المحافظة ومن مهمتها ملاحقة العناصر الإرهابية وتسمى وحدة مكافحة الإرهاب».

وقال محافظ أبين «إن وزارة الداخلية خذلت المحافظة للأسف الشديد إلى حد كبير، وإنها لم تقم برفد المحافظة بقوة من الأمن العام والنجدة والأمن المركزي من أجل حفظ الأمن في المحافظة».

وكان قد هاجم أنصار الشريعة يوم أمس بلدة باتيس شمال مدينة جعار بمحافظة أبين واشتبكوا مع اللجان الشعبية،  ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وذلك في أول هجوم يشنه "أنصار الشريعة" بعد شهرين من طردهم منها .

إلى ذلك عادت الطائرات بدون طيار الأمريكية تحليقها يوم أمس وعلى علو منخفض على عدد من مناطق محافظة أبين ومنها لودر ورصد وباتيس وغيرها ..

وذكرت مصادر محلية ان الطيران الحربي قصف اليوم بعض مواقع مسلحي أنصار الشريعة قرب وادي ضيقة .